Abstract:
يتميز العصر الحالي بخصائص تحدد هويته، منها التغير المتسارع، والتدفق المعلوماتي، والتقدم التكنولوجي في كافة المجالات. وتمثل تلك الخصائص تحدياً كبيراً يواجه التعليم الجامعي، مما يستلزم ضرورة الاهتمام بتطويره لما له من أهمية كبرى ومحورية في تحسين اقتصاديات الدول، والتنافسية على المستوى الدولي. ومن أهم الآليات التي يمكن أن تساعد في تطوير التعليم الجامعي، وإيجاد حلول فعالة للمشكلات التي يعاني منها، وتوفير متطلبات عصر اقتصاد المعرفة، وربط التعليم بقطاعات العمل والإنتاج، وتطبيق نتائج البحوث العلمية، وتوفير فرص عمل جديدة للخريجين، والقضاء على البطالة، وتحقيق التنمية المستدامة في شتى المجالات، ما يسمى بـالحاضنات التكنولوجية؛ التي تمثل وحدات للدعم العلمي والتكنولوجي من داخل الجامعات ومراكز البحوث بهدف الاستفادة من الأبحاث العلمية والابتكارات التكنولوجية وتحويلها إلى مشروعات ناجحة يستفيد منها المجتمع.
هدفت الدراسة إلى التعرف على الاتجاهات الحديثة في تطبيق الحاضنات التكنولوجية من خلال تجارب بعض الدول، واستخدمت المنهج النقدي لتحقيق ذلك الهدف. وقد تناولت الدراسة مفهوم الحاضنات التكنولوجية، وأهميتها، وأهدافها، وأنواعها، وخصائصها ومواصفاتها، ثم عرض أهم تجارب بعض الدول في تطبيق الحاضنات التكنولوجية والاستفادة منها، واستكمالاً للدراسة تم عرض دور الحاضنات التكنولوجية في تحسين جودة البحث العلمي بالتعليم الجامعي في ضوء تجارب بعض الدول، وختاماً توصلت الدراسة إلى صيغة مقترحة لتحقيق جودة البحث العلمي من خلال الحاضنات التكنولوجية.
