Abstract:
تناولت الرسالة موضوع المرأة و حق المشاركة السياسية في ليبيا في ضوء أحكام الشريعة الإسلامية و
التشريعات الوضعية المقارنة , ونظ ا رً لأهمية هذا الموضوع ، فان إشكالية الدارسة تتمحور حول بيان ما
تتمتع به الم أ رة في ليبيا من حقوق سياسية وحريات سياسية تنسجم مع طبيعتها وتحفظ ك ا رمتها وقد
خلصت هذه الد ا رسة الي جمله من النتائج لعل أهمها
1 في ضوء الشريعة الإسلامية :نالت الم أ رة ببزوغ شمس الرسالة المحمدية عناية إنسانية
رشيدة وحقوقا منصفة ومكانة مرموقة ، فلقد حررتها الشريعة الإسلامية من أغلال المعتقدات
ال ا زئفة ، ووضعت عنها الأصار التي كانت عليها ، وغدت كائناً مكرماً ، ولقد اتفق الفقهاء
على أن جامع العمل في الرؤية الإسلامية مندرج تحت الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
ي
وأن مشاركة الم أ رة المسلمة في هذا النشاط وإبداء أ ريها ومشورتها في قضايا المجتمع يدخل
في نطاق العبادة
بمعناها الشامل وبالتالي فإن مساهمتها في مثل هذه الأعمال حق أصيل ومشترك بينها وبين
الرجل، والم أ رة في ذلك مثل الرجل مدعوة للمساهمة في تصحيح مسار الحياة الإسلامية في
مجتمعها من خلال نشاطها ومساهمتها في الحياة السياسية ، وبذلك تكون الشريعة
الإسلامية قد بزت جميع الش ا رئع الأخرى في تكريمها الم أ رة ومنحها كل الحقوق العامة
والخاصة التي تنسجم مع طبيعتها وظروف حياتها الاجتماعية وواجباتها الدينية.
2 علي الصعيد الدولي :
- أن حقوق الم أ رة أصبحت من القضايا المهمة على الصعيد الدولي، فلم تعد شأناً محلياً
محض كما كانت في الماضي الأمر الذي يوفر حماية أكبر لحق الم أ رة في المشاركة
السياسية من خلال مؤسسات المجتمع الدولي وضغوطها المتواصلة والمؤثرة.
- أن حقوق الم أ رة باعتبارها جزء لا يتج أ ز من حقوق الإنسان تم تكريسه في الكثير من
الإعلانات والمواثيق الدولية والإقليمية ، ولم تعد محصورة في الدساتير الوطنية فحسب ،
الأمر الذي منحها حماية دولية علاوة على الحماية الدستورية الوطنية مما ا زد من رسوخ هذا
الحق وعدم إمكانية مصادرته أو الافتئات عليه من قبل السلطات الوطنية في أي دولة.