Abstract:
لوحظ خلال العقدين الأخيرين العشرون والواحد والعشرون أن الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية قد غيرت من صناعة وسائل الإعلام الدولية لتصبح أكثر تنافسا على الصعيد الدولي. فالدول المتقدمة مثل أوروبا الغربية والولايات المتحدة توجهت نحو خصخصة وسائل الإعلام وهناك العديد من الشواهد التي تؤكد قلة وجود الصحف القومية بمقابل انتشار الصحف المحلية وازدهارها.
على عكس ذلك ، نجد الدول النامية لا تزال تحتفظ بطابع نفوذ وهيمنة أنظمة الاتصال الإقليمية وتأتي المحلية في المرتبة الثانية .
أما الدول العربية فأوضاعها الإعلامية تتجه نحو مركزية وسائل الإعلام في العواصم أو مدنها الكبرى. والصحافة كإحدى تلك الوسائل انطبق عليها وعلى مضمونها الاقتراب من المدن الرئيسية للدولة والتحيز والاقتراب من السلطة . فالصحف في الدول العربية ـ باستثناء القلة ـ تركز في برامجها وخططها على معالجة مشكلات المدن الكبرى وندرة الاهتمام بالمدن الريفية والقرى مما يعني انعدام الاتصال معهم أو التأثير فيهم.
والدولة الليبية كإحدى الدول النامية سعت خلال السنوات الأخيرة إلي الانفتاح على العالم الخارجي في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية ، زامن كل هذا التغير ظهور صحيفة قورينا لمواكبة التطور المحلي ، وبما أن ليبيا جزء من العالم لها قضاياها ومشكلاتها الخاصة بها وبشعبها، لابد من وجود دور إعلامي خاص بها ليعبر عن قضايا واهتمامات واحتياجات المجتمع الليبي.