Abstract:
بعد سنوات طويلة نلاحظ، نتائج مخرجات مؤسسات التعليم العالي ضعيفة جداً وبعيدة على النتائج المتوقعة مقارنة بالاموال التي صرفت عليها ولم تصل هذه المؤسسات للمستوى والجودة المطلوبة مقارنة حتى بالمؤسسات التعليمية العليا الأقليمية والعربية ، وكانت هذه المخرجات غير متوافقة مع ما يتطلبه سوق العمل الليبي مما أثر سلباً على أداء مؤسسات الدولة العامة والخاصة، وهذه مؤشرات تؤكد بأن يوجد خلل في إدارة ومنهجية واليات العمل ، الامر الذى يستوجب النظر بجدية الى أسباب تدني مستوى التعليم العالي. لنتمكنمن تطوير سوق العمل الليبي،لابد من ربط مؤسسات التعليم العالي مع مؤسسات سوق العمل الليبي. هذا البحث عمل على دراسة دقيقة ومفصلة للتخصصات والمهارات المطلوبة في سوق العمل الليبي والتي غالبا ً ما يشغلها العنصر الآجنبي وكذلك نسبة الخريجين العاملون في مؤسسات سوق العمل خارج تخصصاتهم وليس لديهم الخبرة والمهارات المطلوبة والعاملون في تخصصاتهم دون خبرة أو مهارات والعاملون في تخصصاتهم ولديهم خبرة و يفتقدون إلى المهارات التي تؤهلهم لتطوير سوق العملوالعاملون في تخصصاتهم ولديهم الخبرة والمهارات المطلوبة . وقدمت النتائج مؤشرات بأن سوق العمل الليبي بدون أي معايير علمية لتشغيل الخريجين في تخصصاتهم للاستفادة من خبراتهم العلمية التي أكتسبها الطالب في المؤسسات التعليمية العليا، لذلك لا يمكن تطوير مؤسسات سوق العمل الليبي دون الرفع من جودة مخرجات التعليم العالي، وكذلك درس البحث كيفية التنسيق الكامل بين مؤسسات التعليم العالي ومؤسسات سوق العمل الليبي، لخلق ربط وتعاون علمي وتقني يمكن العمل عليها في إنشأ قاعدة بيانات يمكن من خلالها معرفة المشاكل والعراقيل التي سببت في الفوضى الموجودة حالياً في مؤسسات سوق العمل، وقدمت هذه الدراسة بعض الحلول العلمية لتطوير مؤسسات الدولة العامة والخاصة .